123123

الأحد، 5 فبراير 2012

أبناؤنا والشبكة العنكبوتية

 كلما تقدم الطفل في العمر كلما زادت تطلعاته ورغبته بالإكتشاف 
ومن أبرز المشكلات التي تقلق الوالدين مشكلة الإبحار بالشبكة العنكبوتيه
والمشاهد غير اللائقه والمخله بالأدب العام والمعلومات الخاطئه التي
قد يطلع عليها الناشئ..
والتوجهات الفكريه والعقائديه التي قد تشوش مفاهيم الأبناء .
فقد يتساءل الوالدين ويبحثون عن الحلول والأفكار التي تبعد الابن عن هذه الأمور,
وبطبيعة الحال علينا قبل أن نحل أي مشكلة أن نبحث عن أسبابها !!
أسباب ابحار الأبناء اللامحدود في الشبكه العنكبوتيه ودخول المواقع المخلة:
- أول مسبب وقد نعتبره الرئيسي هو الفـــــــــــراغ .
- حب الإكتشاف والفضول .
- ضعف الوازع الديني .
- بعد الوالدين وغياب التوجيه والرقابه .
- الرفقه السيئة .
- التعطش للمعرفه عن كل مايتعلق بالجنس وهذه الأمور .
- غياب الهدف .
بعد النظر في المسببات يسهل علينا وضع الحلول المقترحه لهذه المشكله :
- ملء أوقات الفراغ بالنافع والمفيد مثل الهوايات وتنمية المواهب .
- توفير مراجع جيده تجيب عن تساؤلات الابن وتروي عطشه .
- تنمية الجانب الديني وغرس الخوف من الله في نفوس الأبناء .
- غرس الرقابه الذاتيه .
- وضع أهداف في الحياة وأهداف من دخول الشبكة أساساً .
- وضع جهاز الكومبيوتر في مكان عام في المنزل وعدم توفير جهاز خاص لكل فرد .
- وضع برامج حماية من المواقع الغير مرغوب بها .
- ارشادهم للبديل الجيد باعطائه عناوين للمواقع الجيده والمفيده مثل اليوتيوب
العائلي أو الإسلامي ومواقع الألعاب والمواقع الموجهه للصغار بحسب عمر الإبن
- الإنتباه للصحبه فليس كل الأقارب والأهل جيدين فالسيئون موجودون حولنا .
بعد ذلك يأتي دور الوالدين في توعية أولادهم :
بمجرد ان يشعر الأبوان أن ابنهم بدأ يهتم بالحاسوب و يطلب الدخول للانترنت 
عليهم الجلوس معه وإفهامه انه لامانع من ذلك لكن بشروط !
وضع قواعد لاستخدام الشبكة بحيث يمنع الابن أو البنت من الإدلاء بأي معلومات شخصية مثل عنوان المنزل أو اسم المدرسةِ، أو رقم الهاتف لأي شخص كما يجب التأكيد على عدم الوثوق من أي شخص.
الحذر من اي شئ يشعر الابن بفطرته انه خاطئ فبمجرد تعرضه لمثل هذه
الرسائل أو المقاطع عليه حذفها واخبار الوالدين .
عدم قبول طلبات الصداقه من المجهولين .
الثقه المتبادله والشعور بالأمان بين أفراد الأسرة من الأمور الجيده فعندما يأمن
الابن انه عند اخباره لأحد والديه بأمر حصل له لن يغضب وينفعل سيشجعه على
البوح والصراحه .
تنبيه الأبناء إلى أن ليست كل المعلومات الوارده في الإنترنت صحيحه فعلينا
ان لا نتشرب كل مايردنا .
تأخير السماح له بالكتابه والشاركه في النقاشات وعدم السماح له بالمشاركه بالشات .
حثه على تنمية موهبته عن طريق النت وارشاده للمواقع التي تفيده في ذلك.
إضافة إلى إيجاد القدوة الجيده وغن لم يتفرغ الوالدين بذلك فبإمكانهم اسناد هذا
الأمر لشخص يثقون به ولفت نظر الأولاد له ليكون قدوتهم
ومن ذلك المدرس المربي فبعض أولياء الأمور يبحث عن مدرس لأولاده ليأتي
للمنزل فليجعل من شروط بحثه أن يكون شخص قدير ومربي فاضل .
وهذا مقال لـ ..
المستشارة التربوية د.ليلى الأحدب والتي تبدأ حديثها عن أسباب اطلاع بعض الشباب والمراهقين على المواقع الإباحية قائلة: "يدخل الشباب إلى مواقع الإنترنت الإباحية بدافع الفضول بالدرجة الأولى, فالناشئ لديه جهل بعالم الجنس، وعندما تبدأ غريزته الجنسية بالظهور فإنها تدفعه للتعرف على هذا العالم, فإذا توقف الفضول عند المحاولة الأولى, فمعنى ذلك أن الوازع الديني والضمير الخلقي والفطرة السوية تَغَلَّبت على دافع الفضول, وقد تكون الغريزة الجنسية هي الدافع الأول وليس الفضول, وذلك في حالات التربية المشوهة التي لا تعلم الفتى وضع هذه الغريزة في إطارها الصحيح.
ومن الجواب الأول يمكن الاستنتاج بأن تصفُّحَ المواقع الإباحية للمرة الأولَى لا يعتبر مشكلة أخلاقية كبيرة، ولكن هذا لا يحصل في كثير من الأحيان بسبب التنشئة غير السوية, والتي تجعل الفضول مخفيًّا عن الأعين, بحيث يصبح لدى الشاب ازدواجية في الشخصية, فمثلاً عندما يأمر الأب ابنه بالصلاة ويرى الابن أباه يحجّ كل عام إلى البيت الحرام, ثم يشاهده وهو يَخْتَلِس النظر إلى المحرمات سواء في الواقع أو الفضائيات أو الإنترنت, فكيف ستكون نفسية هذا الشاب؟
ومن الأسباب الأخرى لإدمان هذه المواقع: الفراغ بكل أنواعه وخاصة الفراغ الروحي الذي يكون عند الملتزم شكليًّا دون مضمون التزام حقيقي, وأعتقد أيضًا أن التربية هي السبب؛ فكثيرًا ما يتعلم الأولاد الخوف من الناس بدل أن يزرع في نفوسهم خشية الله.
الإدمان وصعوبة السيطرة عليه!
وعن مخاطر هذه المواقع تضيف قائلة: "يسبب الدخول المستمر لمثل هذه المواقع إعلاء قيمة الغريزة الجنسية على كل ما سواها, وكثيرًا ما يتحوَّل هذا التكرار إلى إدمان تصبح السيطرة عليه من المستحيلات, وهنا يدخل الشاب في دوَّامة من المعاناة, فهو يعاني من الفراغ الروحي كسبب لهذا الدخول, ثم يصبح هذا الدخول إدمانًا مما يزيد الفراغ الروحي, ويزيد الشعور بالازدواجية, كما أن هذا الإدمان قد يؤدي إلى البحث عن إرضاء الغريزة بأي طريقة دون الاهتمام بالحلال والحرام, وليس خافيًا على أحد انتشار ممارسة العادة السرية بين الشباب، وكذلك التحرُّش، والاعتداء الجنسي على الصغار والضعاف من خدم وغيرهم.
وتضيف الأحْدَبُ قائلة: "وهنا تلعب الأسرة دورًا هامًّا في ترسيخ الإيمان بالله سبحانه، وغرس التقوى، مع منح الأولاد ثقتهم بأنفسهم بحيث لا يُعاب على الولد أمرٌ أتاه لأول مرة حتى لو كان خطأً، بل يتم تبيان الخطأ بهدوء وبدون ردّات فعل تكرِّس في نفس الناشئ الخوف من الأهل، أو حتى الخوف المغالَى فيه من العقاب الأخروي, بل يجب مناقشة كل الأمور بوضوح, ويفيد في هذا الموضوع التربية الجنسية المترافقة مع تربية أخلاقية منذ نعومة الأظفار.
ويضيف د.محمود البنا عضو الجمعية العربية لقانون الإنترنت، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قائلاً: "تتعدد أسباب الشباب الذين يدخلون على المواقع الإباحية، ويمكن إرجاعها فيما أظنّ إلى غياب المعيار الأخلاقي من ناحية، وعدم توضيح الحكم الشرعي من ناحية ثانية
فالمشكلة سببها ليس فقط أخلاقيًّا، وإنما شرعي بأبعاده الفقهية، كما أن غياب دور الآباء، وعدم فهمهم لدورهم في إطار الأسرة والمجتمع، أوجد انفصامًا في حياة الشباب، وعدم وجود قدوة قريبة يقتدون بها، كل هذا أوجد حالة من الانفلات الاجتماعي، أعقبه خلخلة اجتماعية تنعكس على القيم، والمبادئ والأخلاق والسلوك.




abuiyad

0 التعليقات:

إرسال تعليق