123123

الأحد، 5 فبراير 2012

حلبات خطيرة وسلوك أخطر


لا يرغب مستخدمو الانترنت في الغالب بوضع معلوماتهم الشخصية على الشبكة الالكترونية، ومع ذلك فإن الأبحاث التي أجريت حتى الآن تقدم دلائل على ان نشر هذه المعلومات ليس مماثلا في خطره، لخطر أنواع السلوك الأخرى على الانترنت.
وفرص تعرض الفتيان والفتيات للمضايقات أو التحرش الجنسي الالكتروني تكون اكبر عندما يأخذون في التفاعل مع الآخرين الكترونيا مثل تبادل الرسائل الفورية او الدخول في حوار في غرف الدردشة الالكترونية.
وليس من الواضح السبب الذي يقود فيه هذا السلوك إلى مثل هذه المشاكل، إلا انه يبدو من المحتمل ان تكون هذه الحلبات، أي حلبة غرف الدردشة Chat Rooms أو حلبة الرسائل الفورية Instant Messaging، التي تجري فيها الأحاديث مباشرة وفي الزمن الواقعي ـ وفي اغلب الأحيان بعيدا عن أعين الكبار ـ هي التي تشجع على حدوث سلوك تلقائي خطير.
الشبكات الاجتماعية: وجد استطلاع أجراه «بيو انترنت أند اميركان لايف برجيكت» عام 2006، أن 55 في المائة من الأميركيين في أعمار 12 إلى 17 سنة يستخدمون الشبكات الاجتماعية الالكترونية مثل «فايسبوك» و«ماي سبايس»، التي يمكنهم فيها وضع معلومات شخصية عنهم، والاتصال الكترونيا بأشخاص آخرين. ويتخوف بعض الخبراء من أن يوظف بعض من الذئاب البشرية الالكترونية المتربصة، هذه المواقع لمراقبة ضحاياهم لاقتناصهم.
·         ومع ذلك، فإن الباحثين الذين حللوا كلا من مضايقات التخويف الالكترونية، والتحرش الجنسي الالكتروني، توصلوا الى استنتاج مفاده أن مواقع الشبكات الاجتماعية ليست خطيرة بمثل خطر الحلبات الالكترونية الأخرى. فقد وجد استطلاع وطني الكتروني للصغار من أعمار 10 الى 15 سنة مثلا، أن 33 في المائة منهم قالوا إنهم تعرضوا للتخويف الالكتروني، وقال 15 في المائة إنهم تعرضوا للتحرش الجنسي الالكتروني.
·         ومع هذا، فإن غالبية مضايقات التخويف الالكتروني والتحرش الجنسي الالكتروني حدثت في غرف الدردشة وعبر الرسائل الفورية. وشكلت الشبكات الاجتماعية، حلبة لـ9 في المائة فقط من التخويف الالكتروني و4 في المائة من التحرش الجنسي الالكتروني.
·         ووجد باحثو مركز أبحاث الجرائم الموجهة ضد الأطفال في جامعة نيوهمبشر، الذين حللوا بيانات جمعت حول ضحايا الذئاب البشرية الجنسية على الانترنت، أن الصغار الذين وقعوا ضحايا كانوا على الأغلب من أولئك الذين تفاعلوا مع أشخاص غرباء من الذين وصلتهم رسائل منهم، او شاركوا في حوار معهم.
·         الرسائل الفورية: تسهل التقنيات الحالية في الانترنت تبادل الرسائل المكتوبة جيئة وذهابا لأي شخص يستخدم الكومبيوتر، الهاتف الجوال، والأجهزة الالكترونية الأخرى. وهذه الوسيلة التي تزداد شعبيتها لدى الصغار والشباب، يبدو أنها تشكل خطرا عليهم يتمثل في التخويف والتحرش الجنسي الالكترونيين.
·         وعلى سبيل المثال، فإن دراسة على تلاميذ المدارس المتوسطة في الجنوب الشرقي وفي الشمال الغربي للولايات المتحدة، وجدت أن الرسائل الفورية كانت المصدر الشائع الأكبر للتخويف الالكتروني، مقارنة برسائل البريد الالكتروني او غرف الدردشة، او الشبكات الاجتماعية.
·         وقال 67 في المائة من التلاميذ إنهم وقعوا ضحية لمضايقات التخويف الالكتروني عبر هذه الرسائل. كما وجد استطلاع وطني لمستخدمي الانترنت من أعمار بين 10 و15 سنة أن المضايقات الالكترونية والتحرش الجنسي تظهر على الأغلب أثناء تبادل الرسائل الفورية.
·         غرف الدردشة: هذه المنتديات الالكترونية المخصصة للحوار، تتيح للناس تبادل الرسائل المكتوبة في ما بينهم والتحادث. كما تتيح بعض المواقع للمشاركين تبادل الصور والأحاديث في نفس الوقت.
·         وفي استطلاع لتلاميذ المدارس المتوسطة، قال واحد من أربعة من الذين تعرضوا لمضايقات الكترونية إنها وقعت عندما كانوا يشاركون في حوار في غرف الدردشة. وفي استطلاع وطني للفتيان بين 10 و15 سنة، قال واحد من كل خمسة تقريبا إنه تعرض للمضايقات في غرف الدردشة.
·         إلا أن غرف الدردشة هذه تشكل خطرا اكبر من ناحية التحرش الجنسي الالكتروني. فقد وجدت دراسة ان الذئاب البشرية المتربصة على الانترنت قد قابلوا ضحاياهم أولا في غرف الدردشة.
·         ويعتقد الباحثون ان غرف الدردشة خطرة، لا لكونها تتيح للمشاركين فيها الاتصال مباشرة وبشكل شخصي، بل لأن بعضا منها يشجع على استخدام اللغة البذيئة، والأحاديث الجنسية، والتلميحات الجنسية.
·         كما توجد أيضا دلائل على ان الصغار الذين يزورون غرف الدردشة غالبا ما يشعرون بالوحدة، او بالكآبة، او بالاغتراب عن والديهم، كذلك وعلى الأغلب يعانون من الانتهاك الجنسي او ان لديهم سلوكا خطرا، مقارنة بالأشخاص الذين لا يزورون غرف الدردشة.
·         المدونات الالكترونية: هذه المجلات التي يسجل فيها الكاتب خواطره وآراءه او معلوماته الشخصية. ويمكن لقارئي هذه المدونات إرسال تعليقاتهم أيضا، التي قد تقود الى حوار الكتروني بين قارئ وآخر او مع كاتب المدونة. وقد أسس 1 من كل 5 من الفتيان بين أعمار 12 و17 سنة مدوناتهم الخاصة بهم.
·         وتزيد كتابة المدونات من المضايقات الالكترونية وقد تزيد من خطر التحرش الجنسي الالكتروني. ولأن كتاب المدونات يبدون وكأنهم يكشفون عن خفايا ذاتهم الشخصية على الانترنت، ومن بينها مشاعر ضعفهم، وبياناتهم الشخصية، فإنهم يعرضون أنفسهم الى تعليقات وهجمات كريهة.
·         وقد وجدت إحدى الدراسات أن كتاب المدونات بين أعمار 10 و17 سنة، يتعرضون بمرتين ونصف المرة أكثر للمضايقات الالكترونية مقارنة بمستخدمي الانترنت الآخرين.
·         إلا أن كتابة المدونات نفسها لا تزيد من خطر التعرض للتحرش الجنسي الالكتروني. ولم تعثر إحدى الدراسات إلا على نسبة تقل عن 1 في المائة للتحرش الجنسي، في حلبة المدونات. إلا أن التفاعل مع غرباء يرسلون التعليقات على المدونات يزيد من خطر هذا التحرش.

abuiyad

0 التعليقات:

إرسال تعليق